حفنة من الكلمات فوق درب الألم
لم تكن تلك الأيّام مشرقة
لأعزف لحن البقاء
وأرمي ابتسامتي
فوق طيور النورس،
خلتها تصنع أزياحًا في الفضاء
لترسم طريق العودة،
بيد أنّها رحلت على ظهر غيمة…
أرغفة أمّي لم تكن طازجة
كزهر نوّار…
حتى الرجل الافتراضي الذي كانت تعانقه،خرج من كتابها ومضى…
غبشٌ يحيق بالمساء
ويأسر ضوء القمر في دنّ خمر
قابع في زاوية الغرفة،
عاشقٌ من دون لهفة،
يتمتم كلمات حبّ،
كراهب نسي سبحة صلاته في علبة،
حافلةٌ تقلّ بشرًا بتدفّقون في رواية
نسي السائق أن يترك لهم في السقف فتحة،
إذ غالبًا ما يصنع الكتّاب شخصيّاتهم الورقيّة على قياسهم،
ويشاركونهم رقصة “زوربا”،
فيرعى البطل حبيبته في نومه
وينسى أنّ الحياة في الخارج
بصمت جملة،
وطعم قصيدة،
وحمرة وردة…
دورين نصر سعد/لبنان.