الثقافةشعر فصحى

فاطمة شاوتي

تَكَلَّمْ لِأَرَاكْ…!

السبت 11 /04 /2020

تكلمْ لِأراكْ…!
قالها دْيُوجِينْ :
ثم تسلَّلَ من أَثِينَا…
في طاقيةِ إخفاءٍ
وفي مختبرِ المَعْلومياتِ …
نامتْ حَلزونٌ في قُرُونِها
وصَامتْ عنِْ الكلامِ…

مِنْ زهرة قَرْنَبِيطٍ قهقهةٌ :
كان ثَانَاتُوسْ يقلبُ صفحاتِ
المِيثُولُوجْيَا…
بينما هِيجْلْ يقرأُ :
“الحب في زمن الكوليرا”
ويتذكرُ :
هل ماتَ بالكُولِيرَا أم قتلتْهُ المِيتَافِيزِيقَا…. ؟!
ويضحكُ على نِتْشَهْ…
كيفَ نجَا من جائحةِ الكُولِيرَا
وهدمَ الأصنامَ بمطرقةٍ… ؟!

فهل سيقودُالعالمَ مَنْ يقرأُ
يا فَُولْتِيرْ… ؟!
أمْ هذه الحشرةُ
في مُوتَامُورْفُوزٍ جِينِي… !
حَوَّلَنَا مِيكْرُوسْكُوبِّيَّاتٍ
وتحولَتْ مَاكْرُو … ؟

فَقَطِْ الشوارعُ وحْدَهَا الشوارعُ…
تُكَلِّمُ الحشراتِ
وسليمانُ وحدهُ سليمانُ..
يبحثُ عنْ آكِلِ النَّمْلِ
لِيَسْأَلَهُ عنْ نهايةِ العالمِ….
فهل انتهى البحث
ياإدواردْ سْنُودِينْ…. ؟!

ثاناتوس :إلاه الموت في الميثولوجيا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق