الثقافةشعر فصحى

رعد زامل

مكــــوث
رعد زامل \ العراق
لن تغريني الأرض بالمكوث
ولا الجبال بالقمم
بل أمينا على حزني
سأعود إلى الكهف
وفي الرماد من العزلة
سأغرس شمعة هناك
ثم ما ألبث أن أنبح
وأنبح حتى تستطع الحقيقة
فقاب قوسين
أو شهقة
من حبل المشنقة كنتُ
غارقا في المخاوف
وكلما صرخت طلبا للنجدة
قطع اللصوص
الطريق على صوتي
كل شيء أضحى يتعقبني
حتى ظلي كان دائما يقتفي اثري
ويهددني بإفشاء سر
وها أنني منكسر في الهامش *
ولا أحد يسلط الضوء
على جرحي
ولأنني بلا مخالب قد خلقتُ
فلا بد أن أعود
تحت جنح الظلام إلى الكهف
ولتحرس البحار
من ورائي
موجتها الشاردة
أقصد نفسي
التي على صخرة الحرب تتكسر .
هامش
* مر الظلاميون / وهم يطاردون غيمة / حبلى بمصباح / ولما نحروها / تبلل الجميع بالضوء / إلا أنا / مبلل بدمي / ومبتلى به .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق