على باب الغابة مع حقيبة غياب ،
وقفت .
لا وجه تحمله ليدلها على طريق دون شوك ، ولا عين تهديها
إلى مكان الجرح بدقة .
ما فائدة العين في العتمة ؟!
كانت تتتبع طول جراحها بالحدس مؤمنة بصدقه .
إلى أن أوحى الله للطريق كي يمسك يدها التائهة في لجج مدورة وسحيقة .
مافائدة معطف ربيعي في العاصفة ؟!
كانت تتهاوى عليه أوراق الشجر المنتحبة بهدوء كتربيتة كتف ،أو دعوة للانتباه .
كيف للغصن أن يكون شجرة ؟!
هكذا قالت . وهي تمشي إثر نقر عصا القلب باتجاه النهر ،
النهر المذعور بعد أن هددوه بالجفاف .
وكيف للظهر ان يصير جسرا ؟!
انحنت قليلا ثم استقامت ك كلمة الله
هيا
ياضنى الروح اعبروا !
في آخر الغابة
جلست مع حقيبة غياب
وكومة شوك
اوراق شجر صفراء على كتفها كترقية
ونهر مذعور يشيح بوجهه
بعد ان عبروا ..
ياحبيبي
في آخر الغابة حدسي ينتظرك