الثقافةشعر فصحى

حواء فاعور

على باب الغابة مع حقيبة غياب ،
وقفت .
لا وجه تحمله ليدلها على طريق دون شوك ، ولا عين تهديها
إلى مكان الجرح بدقة .
ما فائدة العين في العتمة ؟!
كانت تتتبع طول جراحها بالحدس مؤمنة بصدقه .
إلى أن أوحى الله للطريق كي يمسك يدها التائهة في لجج مدورة وسحيقة .

مافائدة معطف ربيعي في العاصفة ؟!
كانت تتهاوى عليه أوراق الشجر المنتحبة بهدوء كتربيتة كتف ،أو دعوة للانتباه .

كيف للغصن أن يكون شجرة ؟!
هكذا قالت . وهي تمشي إثر نقر عصا القلب باتجاه النهر ،
النهر المذعور بعد أن هددوه بالجفاف .

وكيف للظهر ان يصير جسرا ؟!
انحنت قليلا ثم استقامت ك كلمة الله
هيا
ياضنى الروح اعبروا !

في آخر الغابة
جلست مع حقيبة غياب
وكومة شوك
اوراق شجر صفراء على كتفها كترقية
ونهر مذعور يشيح بوجهه
بعد ان عبروا ..
ياحبيبي
في آخر الغابة حدسي ينتظرك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق