الثقافةشعر فصحى

زهير بردى

العراق

ضجيج
٠٠٠٠٠٠٠
إلهٌ متمرّد٠ يحملُ أسمالَ كاهناتٍ ثقبنَ الأرضَ بالشمعِ ٠وحطبنَ على عاتقهنَّ يأس آدم، لم يعشْ طويلاً كما كُتب في المسلّاتِ٠ولم يقدر أن يستبدلَ جسدَهُ بغيرِه٠حينَ كانَ يحتارُ جلوساً أمامَ ماءٍ،يندلقُ بسخونة جنّيٍّ، من بعضِ ثقوبهِ الصغار٠إلهٌ ليس ينامُ فوق جدارٍتماماً٠
ويختارُخرّم لوحٍ باذخ السواد، أمام معبدٍأربكَ فوضى الورد٠في طلّسمٍ يتسكّعُ باسمالِ الماءِ من المكانِ نفسه٠وينزلُ بودٍ سريعاًليستريحَ الضوءُبصلصال امراةٍ تشمُّ ثديَ طفلٍ،أحتضرُ
مرتعشاً كعريس وأصرخُ قبل التعاويذ، قلْ شيئاً أيّها الطينُ وأنت ترديني الى الفراغاتِ رغماً عن ضجيجٍ دون جسدي ٠و تعرف حقّاً أن معناي رملٌ في صحيحكَ وأنتَ تتسخُ بنسخةِ ضوءٍ٠ووسعكَ أنْ تكونَ كائناًبلا هيكلٍ عظمي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق