الثقافةشعر فصحى

طه الزرباطي

العراق

كَكُلَ الليالي العَتيقةِ
أتركُنِي
واشتبِكُ معَ الصورِ ،
مع الكلمات التي لمْ نقُلها ،
مع لمعانِ عيونِنِا التي سرَّبَتْ أمانينا،
مع لحظةٍ حمقاءْ أسدلَتْ الستارَ،
على المسرحيَّةِ التي لم تَبْتَدئْ
من غير ترتيبٍ
أحتضنُ الكلماتِ الدافئةِ ،
الباردةِ ،
العاشقةِ ،
الساقطَةِ ،
وألى الفجر
أٌعيدُ ترتيبَ الزُجاجِ المُتحطِمِ
لأراك موزعةً كمنشورٍ لامعٍ
لفجرٍ آخرَ يبتدئُ
لفجرٍ مُختلِفٍ،
حزينٍ كعينيك،
عميقٍ كجُرحِي،
غبيٍّ كالزمنِ ،
بليدٍ كالأمنيةِ،
حادٍ كالغضبِ ،
جامحٍ كالانتظارِ،
باردٍ كالموتِ ،
أبيضَ كنورسٍ…
استدرجُ النهرَ ،
لأصنع شلالاتٍ صغيرةٍ ،
تُطرِبُني موسيقى الماءِ
حزينةً وهي تمضي ،
تمضيِ

طه الزرباطي
31/12/2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق