الثقافةشعر فصحى

عبد الحفيظ طايل

مصر

مكالمة صباحية

صباح الخير يا موت
يا صديقي ا لعزيز
اعتذر عن الامس
كنت مرهقا جدا فلم اكمل الطريق معك
انا كما تعرف يا صديقي
عشت عمرا كاملا في دور
احدهم
مجرد
كومبارس
صامت
لم اهتم أبدا بأثر الفراشة
رغم عملي كقهوجي
اضبط مزاج الزبائن
ومراقبتي لما افعله بهم
لم اهتم
بأثر النتائج على روحي المعنوية
ولا
بكونهم
عينة عشوائية من الناس

كنت زبونا دايما يا صديقي
كنت في عيني كل زبون
كنت ترقص وتغني وتقول حكما
عن اثر اليورانيوم المنضب

كنت حيّا يا موت
طفلا مشاغبا تعلم ألاعيب الحواة
يمكن ان يخفي فيلا في منديل

كم حدثتني عن
بطولاتك وجنودك
كم مرة أخبرتك عن كرهي لتقنيات الشطرنج التي تحاول تدريبي عليها
وكم مرة حدثتك عن صداقتنا وعن كوّني مؤهلا للتعامل معك

انت تحبّني اعرف
واعرف أنك تلعب معي ألاعيب المحبين
انت اخترت اللعب بمنطق شعبوي اسمه كيد النساء
سرقت احبتي وحاولت إخفائهم
متجاهلا انهم ليسوا فيلة

غرورك يا صديقي هو مكمن هزيمتك
وهذا هو التحدي الذي أراوغك من اجله
بمحبة ( تكون كفافا ، لا عليا ولا ليا )

ساستعيد احبتي
وسوف تجلس على كرسي
فخم
في الصف الاول
في مواجهة المسرح تماما
وتتعجب من قدرتنا على تحويل نظرة الى جذورة مخبوءة في اقبية تحت
إبط الارض .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق