الثقافةشعر فصحى

أسامة حداد

تركوا لافتة لا ترشد تائها
واستلبوا من الشجرة الأخيرة ظلها
وقايضوا النهر عن شاطئيه
وجلسوا يقهقون بعيدا

– هذه الصورة تخصهم
-ّ لا أعتقد
– تلك اسماؤهم
– المجهول نطلق عليه ما نشاء
سأجرب المرور من طريق آخر
لا بأس هناك شارع ينتظر خطوة ليستيقظ

هنا نظرة تفتش عن عين تركتها
ورائحة تحاول العودة إلى إناء
وقطط تتعلم السر من جديد
وشيء ما يتدحرج فوق الطريق

ما الحاجة إلى المشاعر
وما من وظيفة للتعاطف
في هذه المدينة لا نستخدم هذه الأشياء ولا نجرب ابتكار أحلام
نحن أكثر واقعية
تخصصنا في انتاج الدموع الساخنة والملامح الضاحكة
ومنذ يومين ابتكرنا وجها محايدا
سيعرض قريبا في منافذ البيع

أبحث عن. وسيلة لاتعلم السير
والطريقة الأفضل لاستخدام الحروف
والاحتفاظ بكمية ملائمة من الهواء
واتأمل الحركة السريعة لقطيع من الكلاب الضالة
وخطوة حذرة لعصفور
ينظر هو الآخر إلي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق