شعر فصحى

فاطمة البرجي

وصلت الفكرة

وصلت الفكرة
وها نحن الآن في المطبخ

معاً

نشرب القهوة…

بمزاج طيب

أسقي زهرتي الوحيدة
عاشت, ويا للعجب,
عاماً كاملاً ونصف ساعة..
خلفها
كتاب ووعاء فيه أصداف وصخور
جمعتها ابنتي الصيف الماضي
عن الشاطىء
خلف الصخور والأصداف
صورة ابني
وهو يبتسم لي..
” هذه الإبتسامة لك وحدكِ يا أمي “,

قال لي قبل أن يغادر غرفته

إلى الشمال البعيد …

وحيدة
لولا أن بعض الفتية الصغار
قرعوا جرس البيت
وهربوا…
يا له من هدوء!!
بعد أن طارت النوارس
تاركة بقايا الطير
في الشارع الخالي…
عليّ الآن أن أستعجل قليلاً,

أرتب المطبخ

أجلي الصحون
أمسح غبار الطاولة
فقد تأخر الوقت
ساعة ونصف وعشرين عام…
آه… كيف يطير الوقت!!!!!
كيف تهرب الوردة؟؟
كيف يطير الوعاء والصخور والأصداف؟
كيف يهرب الشمال والنورس والعام ونصف العام وبقايا الطير
والشاطىء؟؟
ماذا كنت أريد أن أقول؟؟؟؟
يا الهي!! حتى الفكرة طارت!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق