شعر فصحى

فواز القادري

أحوال عينيك هذا المساء
فواز قادري
الى سعاد
فواز قادري

حزينتان وتائهتان عيناكِ هذا المساء
تتدثّران بصمت لا أعرفه
يفغر بؤبؤاهما وترتبك الجفون
اعتاد أن يتمرأى فيهما
قبل أن تناما
تنامين ويسهر عليكِ كملاك حارس
وقلبه يتوضّأ طوال الليل بالدموع
انظري إليه قبل النوم كما تفعلين
طبطبي على أحزانه
جمّعي ابتسامته المحطمة
أجلسيه في حضنك قليلا ليكفّ
لا يحتمل أن يكون وحيداً في العاصفة.
**
نامي سيخرج عليكِ من الحلم
شعركِ ينتظر يده الحانية
صدره ينتظر رأسكِ
والوسائد الخالية تحضن بعضها وتنام.
**
ليست كلّ مساءاتك حزينة هكذا
ليست كلّ الأحلام كوابيساً تمشي على أربع
هذا الفرح الذي ترينه كلّما نظر إليكِ
يتبخّر من عينيه
حين لا يراكِ تبتسمين كالعادة ياسعاد.
**
تستطيعين أن تكسري مسائي
بدمعة واحدة
تستطيعين أن ترمّمي قلبي
بقبلة واحدة
تستطيعين أن توقظي وردتي
بقطرة واحدة
تستطيعين أن تُفرحي روحي العرجاء
بقفزة واحدة
تستطيعين أو لا تستطيعين
هذا متوقف على طعم ذكرياتنا المرّ.
**
لا تُشعلي شمعتك الحزينة
يستيقظ قلبي ويدور حول رأسكِ
كهرّ حنين هرم
في عنقه أجراس أشباح بيض
ستفزّ أحلامك وتفرك عينيها
وتراه مقرفصاً على السرير حتى الصباح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق