شعر فصحى
ثامر سعيد آل غريب
المواطنُ الأبدي
ثامر سعيد
…………….
بأنفاسٍ نتنةٍ
لا تمنحوا قبلةَ حياةٍ
لحكايةٍ غريقةٍ
لتَمُتْ رحمةً بالجمال !
أقولُ هذا دائماً
إلى الذين يكتبون بسيقانٍ
عجلى
فلا يلفحُنا منهم
سوى لُهاثٍ ثقيل .
ادخلوا فرنَ السكريبتُوريُوم
قبل أن تلوحوا إلى الشجرِ النائمِ
في أحلامِكم
وتأملوه
فهو هناك ..
يعتّقُ الوقتَ في جِرارهِ المنبعجةِ
العشَّابُ الماهرُ
فينضحنَ نبيذاً متقناً
وسطَ هواءٍ ساخنٍ
يطوّحُ الألوانَ في المملكةِ المتشاجرة
يؤلبُ الأفاعيَ على الجدران
أن تَفُحَّ باللهبِ
فتُحلق بأجنحةِ العصافيرِ
سدرةٌ
وأحصنةٌ تصهلُ في الغموضِ العميق .
وبمزاجٍ خَضِلٍ
كراتُ ثلجٍ بين يديهِ
الكلمات
يدحرجها إلى أيِّ كوكبٍ يشاء !
.
.
منذ ثلاثينَ سنةٍ
أنا لا أقرأكَ أيّها البستانيُ الأنيق
أنا لا أقرأك وحسب
بل أسقي العشبَ الهَيفانَ في ذاكرتي
فتمطرُ القصائدُ .
الألمُ غبارُ الروحِ ..
نعم أيّها المواطنُ الأبدي
لم يقلْ ذلك نبيٌّ قبلكَ .