عبد الواحد السويح
(وجها لوجه مع حائط)
ظهري لقبضةٍ تشدُّ بقوّة قميصَه. مؤخّرتي قد تكون هدفا مؤقّتا. رجلاي تنهشها الكلاب. لم تكن دموعي الّتي تبلّل وجهي.
كان الحائط يبكي. قال إنّه يودّ أن ينهار
لكنّه
ماثل
أمامي
مثل دهشة معلَّقة في أسطر قصيدة يلملم شتات جسدي العالق ويبحث عن تشكيلٍ جديدٍ للمعنى
وجها لوجه مع الحائط تتسلّل روحي بعيدا. تحطّ على غصن طائر ربما هو فراشة أو عصفور أو سمكة نبت لها جناحان وتراقب المشهد
عيناي بلا وجه مرسومتان على الحائط
رأسي بلا عينين ملقًى في ركن
الهياكل العظميّة لأعضائي محلّ عراك الكلاب
مؤخّرتي في قبضة يد تنسحب فجأة من المشهد
يحلّق
الغصن
عالياً
يمرّ على كلّ الفصول
يختار منها عينين ويقدّمهما لرأسي
( عبد الواحد السويح )