وحيداً في الفجــر
أقرأ الآيات
و ألُمْ طقس شتائي بيداي
الفجر الذي يأتي الآن يجعلني جيداً
آياته تمنحني الحنين لنفسي
أتهادى فوق فراشي
أرتل آيات الشكر
فتأفل كل ظنوني بالطقس البارد
فأنا جمعت من الدفء بحجم ما لَمت يداي من البرد
و حررت كُرب روحي كلما قرأت آية تتلوها آية .
وحيداً في الفجــر
أقرأ في كتاب الفجر فصول القيم
و أنا لست جيداً
ينادمني الفراغ و فتات الشوق داخل قلبي
تجاورني مذكرتي و كتاب ” الفجر ” بيني يدي
لم يعد مأهولاً بالشوق لي
يتمدد الفجر فيرسم في الخارج لوحة فنية
يطغى سكونه على كل مكان
ولم يطغِ النوم على عينيِّ الناعستين
أحشو بقاياه داخل صفحات كتاب ” الفجر ”
فيتنفس الصبح من نافذتي دون عصفور يغرد عليها ..
وحيداً في الفجــر
و لم يحن بعد جر الشمس من مخبأها
أقرأ أدعية الصبح
أقرأ سورة الشمس
فتشرق شموسي العديدة :
وجـه حبيبتي
ملامح طفــلاي
صوت أبــي عبر الهاتف
و أمي شمسنا المشرقة
تحيطنا روحها
و تلمنا طقوساً لفصول الدفء و الحب .