عقارب
حشيّة فراشي بيضاء،
غطاؤها ايضا ابيض،
الجدار امامي يملؤه
البياض ايضا،
على الجدار ساعة
دائرية ملوّنة
لكنّ عقاربها
سوداء،
كل ما على الجدار ساعة
بحجم الارض
دائرية مثلها،
تدور مثلها،
لكنّ راسي يصرّ على
انّ بجانبها
لوحة حزينة،
لوحة طفل يبكي
تحت غيمات رماديّة
وحوله تتساقط اوراق
صفراء،
في زوايتها العلوية اليمنى
بقايا عصافير لا ملامح لها،
خيوط الضوء الغائمة توحي
بأنها في حالة فرار،
في الزاوية العلوية اليسرى
تبدو الشمس بعين واحدة
والاخرى كأنها تبكي
بعد ان فقدت ذهبها…
ذاك الطفل انا،
يجثو على ركبتيه
وينتظرك،حبيبتي،كي
توقفي
عقارب الساعة.