” حدوتةُ النوم ” شعر/ مؤمن سمير. مصر
تهدأُ نفسي
لو تَبخَّر الفقراءُ
والذين قَطَّعت الحروب أوصالهم
وأنامُ أخيراً
لو غامت سخونةُ ريقكِ
وملوحة الرعشة ..
تنفكُّ أعصابي
وأملأُ بذراعيَّ وساقيَّ الهواءَ
والسريرَ كلَّهُ
وتدخلُ أمي
لترى هذا المخلوق الغريبَ
الراقدَ بلا تشنجات
وينقبض قلبها
.. لعلهُ مات ..
ثم تنطُّ ابتسامةُ وجهِهِ على جبهتها
فتلمعَ عيونها
وتقول لأبي الذي في الصورةِ
كيفَ غادَرْتَنا وأنت مرعوبٌ
من تحديقاتهِ في الليل
كنتَ تظنهُ شيطاناً ..
إنهُ وَليٌّ وربُّ الحسين
أنظر لرسمة ابتسامتهِ
دقق ياأخي ولو مرة
علَّ روحكَ تهدأ
علَّكَ تنامُ أخيراً ..