لا أفكر مثل شجرة گ ” فنجان ”
و لا أتقمص الأشجار گ ” درويش ”
ولم أداعب الغيوم اللعوب مذ كنت صغير
لا تطعمني براكين الندى
ولا أهتز مع الريح وأخر ما أريد من هذه الأرض هو الماء
و لا يقلقني ياحبيبتي إلا عمق جمالك المستحيل
مازال يعيش في الداخل مخلوق مظلم بعيدا عن الأنظار
أنا و أنت ياحبيبتي نعرف أنه موجود
مخلوق يقتل دون تردد
و يموت دون تذمر
و أنت يا حبيبتي مصنوعة من بلور مسحور
أعطاني أبي للريح
و تركني في كهف البيت
و قال أنت فتى فاسد و مخيف
وسلمتني صديقتي للبوليس
و قالت لم يدفع الإيجار و لم يبادل القُبل …لافائدة منه.. على أية حال
فدعوه يقول مالديه من الصمت وينام على إسطوانة ل بياڤ … فقط أعيدوا لي المال
والناس يا حبيبتي لا يخشون إلا الوحوش والسيوف والمخبولين
و لا أحد يلقي بالاً للشجرة إذا ما حل السيف
أخشى أنني أحمل أخباراً سيئة لهذا العالم الوديع
فأنا أفكر گ خفاش …
العتمة تكسو حنجرتي ..
وأجري في براري الليل…
و أحب رؤية الأمور بالعكس
و أنت يا حبيبتي مصنوعة من خمر
لا تَبقين و لا تَمضين …
أنا ياحبيبتي …لا أفكر مثل شجرة گ “فنجان”
و لا أتقمص الأشجار گ ” درويش ”
أفكر مثل خفاش أَحَبَ امرأة من نور ….
هل تفهمين حجم المعاناة الآن
الطريق أبعد من أن تصله قدماي
أكثر مايمكن لقدماي مجاراته …
فأطير ….
ولأن الملائكة من خلق السماء
والعصافير تحتاج كثير من الريش
و لأنني أقل صبراً من أن أكون ثابتاً كشجرة
وأقل شغفاً أن أداوم التحليق
فأتجمد واستمر على هذا المنوال ..
أنظر للأمور بالعكس
ويضمك بين جناحين واسعتين
قلب خفاش برىء