شعر فصحى

محمد راغب عبد الصبور /مصر

رؤيا

الليل
كل يوم يطعمنا وجع الحنين
فلا نعرف كيف نستريح ولا كيف نعود
من رحله الشتات
انا علي النهر
وانت علي الضفه الأخري
تنسلخين
من ممات الي ممات
ارقب طيور الموت من حولك
وبقايا رماد متراكم من نيران قديمه
كانت تستبيح الذكريات
قد كان صمتك يصوغ كذبا
عرفته.
وعرفت الألوان التي كنت تنقشين بها سرابك
وتغژلين ثوبا ليوم الحداد
كنت استحي.
إن انثر حروفي علي الجرح.
لكنه قلب الشاعر فلن يمر هكذا.
كل ما فات.
هذا خريف وهذا شتاء .
قد تاه الربيع فأعلن موعد الحداد.
يطول الليل
فتجثو الاحلام باكيه من يزيل الصداء
ومن يفتح للطير
كل الأبواب.
أمر فاراك علي الطريق عاريه.
فالبئر مائها بعيدا قد لوثته يداك.
كنت الفارس.
لكن الخيل جريحه.
وساحات المعارك كلت من إزدحام الرفات.
آراني ابدر الحب من حولك.
واراك تشعلين النار ليحترق الشراع ويغرق .
في عمق الاعماق.
وحين تجرد القلب من كل الاحلام.
تراءت.
اشواق باهته الأوصاف.
فترجل القلب .
ليسدل ستار النهايه .
ويمحو كل الحروف من حولك.
قد ماتت ليلي .
وأعلن السائرون موعد .
الفراق ……………………………………….
محمد راغب عبد الصبور 10/10/2018

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق