“بين موتٍ وآخر”
شعر / سوسن العريقي. اليمن – اسكتلندا
سيُكتَب اسمك حافياً
حين ينقلب بك الباص
معلناً نهايتك المفاجئة!
تقرض الشارع حكايتك
حتى تستطيع العبور
كم مرةٍ نفضت عنك التراب
ولم تصدق أنك ستبتسم ثانيةً!
تنسى صرختك الأخيرة
وتنسى معها شظايا أخطاءٍ
ظلت تتناسل في روحك،،
هكذا أنت
بين موتٍ وآخر
تولد متحرراً من تفاصيل أرهقتك
وتتأمل حياتك بنظرةٍ مصغية!
حتى الذكريات
التي انزلقت من حجرات قلبك
فقدت طيبتها وشراستها
وتدحرجت كوجوهٍ رمادية
بمحاجر فارغة
وأنت تحدق باستغراب
……
……
تراوغ الموت الذي منحك
عمراً رجيماً
من دون أن تعي تماماً
أنك مازلت
على قيد الحياة!!