شعر فصحى

مصطفى على الجنايني

حديث مع قابيل
شعر مصطغي علي الجنايني
بيت علي مائدة الريح
تلوكه العاصفة
إياك أن تغلق الباب
أو تريح النوافذ المفتوحة من العناء
سياتيك نقع الغبار الذي لا يعرف الهزل
رسولا من جدية الوطيس برائحة يدك
لتحاول الهروب منك إلي مخبأ
إلي همس احتواء يهدهدك من القعقعة
فتدسها في جيب البنطال
ليرسمها الدم الصارخ
علي ناصية الفرس العائد ببطء ورأس متهدلة
من حرب داحس والغبراء
وتطرد السجادة الحمراء من الكهوف
يدك الواشمة علي جبين الأرض
حدق في كل حكاية نازفة
من رأس نبي
عبر الاشلاء
و دموع الداماء
شجر الارجوان الواقف علي الشط بزهوره الحمراء
يدلي بشهادته
الغراب الذي جسد لك علي مسرح الخطيئة
دور ذئب يخفي معالم الجريمة
فبكيت وانيابك المسلولة تتحدي نحيب الثكالي
الحراك الذي ترسمه الفجأة تمثالا مطروحا
سؤال يتيم يفترش غابة من الصراخ
حدق في عباب البحر المتلاطم
واحذر أن يسقط من كفيك غريق
وإياك أن تغمض عينيك
لا تغلق الباب
أو تريح النوافذ المفتوحة من العناء
فالليل وراء الجفن المغلق
مفتوح على مصراعيه
يدخل منه أخوك،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق