ليس للمرأة نبوة … لكن
مِيلينا
الحُلم الذي يزور الشعراء
قبل النوم
و قبل القصيدة
مِيلينا في بيتها الصقلي
شجرةٌ بكامل أنوثتها
و نوارس
رصيف البحر
و الموج يصرخ
يقفز مسافاته
و على سريرها يُلقي
زَبَدَ الرعشة البريئة
لا حديث إلا عن ميلينا
الأرملة الجميلة
العاهرة القديسة
يقولون أنها بنت الشيطان
لكن لها رائحة الجنة
كبرياء البنفسج
و صمت البلابل الحزينة
ما أتعسك يا ميلينا
حين يغيب الحب
ينتحر نهداك
على طاولة مقهى
يعج بالجنود ….. و الهزائم
كم هزمك أنت الجوع
و الخوف
و أعين الذين وهبتهم قصصاً يحكونها
كم هزمك جحود المدينة
ميلينا
جُرحكِ غائرٌ
و قد لا يكون العُمرُ جميلاً
لكنك هنا مازلت
أمل للضائعين .