شعر فصحى

ايمان عبد العزيز

غبية بما يكفي
لأمشي في الشوارع
أحادث أعمدة الإنارة
و نتوءات الرصيف
و الرغيف المنبوذ بين أكياس القمامة ..
أتعاطى معهم كوبين من الوجوه العابسة
و صفحة ممزقة من جريدة معارضة
و لم يكفِ كل هذا ليُبرئني من لعنة الأحلام المستحيلة ..

أحارب طواحين الرتابة
بأن ألعب مع بناتي
” أتوبيس كومبليت ”
و الاختلافات بين الصور ..
رغم مزاعم الجميع أن كل الأبجدية سواء
وكل الصور تعدمها مقصلة ” الفوتوشوب” ..

قلتُ البنفسج
قالوا لا فرق بينه و بين أثواب اللانچري
و كدمة زركش بها زوجّ حنون خد زوجته
عندما استضافت عنكبوتاً هماماً
في ثنايا كرسيه المفضل ..

قلتُ الذاكرة ..
قالوا تشابهت علينا
منذ أصبح السبت توأما للأحد أو الخميس
إلا يوم طلاق ممثلة متصابية
و بداية التخفيضات ..

قلت القلوب ..
فقهقهوا !
– أين قلبكِ ؟
قلبي المحتجز عند بواباتكم
يحاول النفاذ بخيوط مبررات واهيةٍ
من سٓمّ إبرة الخذلان ..
يقنعني أن الحجارة تنفتح للماء
و أن الجنود تبكي حين تضغط الزناد
و أن الرجل الذي جعل من قلبي مصفاة
كان يريد تذوق الحياة مرة بلا شوائب
إلى أن يدرّب لغتي
كيف تكون منفضةً لرماد قصائده
أو أرنبا
يلد للحظةٍ يتّمتها أزمنته
ألف عائلةٍ ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق