روائع الأستاذ الدكتور مجدي قاسم

خبير جودة: التعليم في مصر “رخصة للوجاهة” فقط

قال الدكتور مجدى قاسم، خبير جودة التعليم، إن التعليم فى العالم  أداة لإدارة الحياة، لكنه فى مصر لا يعدو كونه أداة للحصول على رخصة للوجاهة الاجتماعية وليس لادارة الحياة فالأمن القومى للأمم والرخاء الاقتصادى مرتبط بالتعليم الجيد مشيراً الى ان مصر فقدت المنظومية وذلك عن طريق التغيير الدائم واللا منهجى لسنوات الدراسة.
وأوضح قاسم فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان ادخال الأبناء لمدارس أجنبية وجامعات أصبح نوع من الوجاهة الإجتماعية حتى حاد التعليم عن أهدافة الأساسية فى الإرتقاء بحياة الأمة والحفاظ على أمنها القومى والأمن الاقتصادى مضيفاً ان منظومة التعليم التى تخدم المشاكل الأنية بالبلد غير موجودة والمؤسسات الاجتماعية منفصلة انفصال تام عن إدارة الحياة والتأثير فيها.
وأشار الى ان الفلسفة القائمة عليها منظومة التعليم فى مصر لا تصلح لأن تحدث تحول هائل بالأمم ،فالمنتجات الموجودة حالياً جميعها قائمة على المعرفة والفهم الهائل للتكنولوجيا ومواكبتها،ويجب توظيف الكفاءات الموجودة بمصر للإرتقاء بالصناعات التى تعطى قيمة مضافة وبخاصة ان مصر لا يوجد لديها موارد أوثروات معدنية مثلما يتردد والمورد البشرى هو الوحيد الموجود بمصر.
ولفت الى ان عدم وجود مسائلة أو محاسبة هو السبب الرئيسى وراء تدهور المنظومة التعليمية فمثلاً إلغاء الصف السادس الإبتدائى بدون سبب ثم ارجاعه مرة أخرى أثر سلباً على مستوىالتعليم ،ويجب تحديد مواصفات الخريج وهى معايير محددة للخريج تتمثل فى معارف ومفاهيم وقدرات وجدارات خاصة يجب محاسبة كل مؤسسة تعليمية عليها لتقرير ما اذا كانت تستمر أم لا وبخاصة ان المدارس والجامعات الأجنبية لا يوجد رقابة على مناهجها أو برامجها.
وأردف ان التغيير الدائم فى منظومة التعليم مع عدم وجود محاسبة يجعل اى شخص ليس له مرجعية علمية يستطيع تأليف كتاب من شأنه تغيير المنظومة التعليمية مطالباً بتقييم المناهج الدراسية لمعرفة ما اذا كانت تخدم مواصفات الخريج التى يحدد فيها معارف ومفاهيم ومهارات وجدارات مؤكداً ان تسعير الشهادات يخلق نوع من الإختناق والضغط على بعض التخصصات فتقييم خريج الطب على انه هائل وعظيم خطأ فادح وبخاصة ان خريج كلية الأداب أو التربية أو غيرها من الكليات اذا وضع فى مكانه الصحيح يوازى خريج الطب.
وأضاف ان هناك بعض المفاهيم الخاطئة التى توجد فى مصر يجب التخلص منها فمثلاً يجب مساواة عامل النظافة بأى عامل أخر لانه يؤدى وظيفة تخدم المجتمع والهدف من التعليم ليس تخريج أفراد ووضعهم على الرف والإستعانة بهم فقط عند الإحتياج وانما منح الحياة للأفراد والأمم حتى يعطى التعليم قيمة مضافة لدارسه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق