الثقافةشعر فصحى

ابراهيم مالك

موريتانيا

أريد أن أموت وحيدا

لا دُموعَ حولكَ تنهمرُ
و لا مطرٌ

تغرقُ في وحدتكَ مثل قاتلٍ مأجور
أنجزتَ مُهمّتكَ بنجاحٍ
و ها أنت الآن تنتظرُ خَلاصكَ الوحيد

لم تمُت سيلفيا بالاث حتّى الآن
عثرُوا على ضِحكتها اليابسة
بين أروقةِ شِعرها!

كلّ ما علّمتني إيّاه الحياةُ
أخسرهُ دفعةً واحدةً أمام الحْب

ليس لأنّني أنتمي إلى وطنٍ مُعذّب
بل لأنّني لا أنتمي إلى وَطن

أريدُ أن أموتَ وحيدًا

حتّى و أنا أغرقُ
لا أريدُ أن ألوّحَ لأَحَد

و أنا أصرخُ بكاملِ قَذارتي
لا أريدُ أن يُنقذني أحدٌ

بَكيتُ كثيرًا
و لم تُسعِفني سِوى الدّموع

بالغتُ في الحديثِ
طوال عُمري
و لم أعثُر على إمرأةٍ
تُبادلني الكلام

أريد أن أَجري كثيرا
دون توقّف
حتى أصلَ إلى النّهايةِ مُتعبًا
مُتعَبا جدّا،
على بُعدِ دَمعتين ثمّ يغرقُ العالم.

إبراهيم مالك/موريتانيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق