في ترف اللاانتظار,
اخشى من سقوطي قرب جفاف الكلام,
اخشى من سرعة الوقتِ
حين ينتهي كلّ شيء في لحْظةٍ,
احملني الى هناك
حيث يكثرُ هرجُ اللامبالاة و الفوضى المحشوّة بالصدى
احصدُ برتقالة واحدة,
من شجرة امرأةٍ كانتْ تعلّقُ قصائد الشعراءِ على خيال السماء
دمي يجفّ فوقَ حزن وردةٍ
و ليلُ الامسِ لا يزال صغيراً
و انا اُسْقطُ اجنحة الحلمِ كـوسائد الماء
ليتذكّرَ النهارُ تعب النسيانِ_
كمنْ يصغي للغمامِ ساعة الولادةِ
كمنْ لم يحتفلْ بالفراغِ منْ اوقات الكذب و الريب
حاملٌ رأسهُ
بين يديكِ كـهديةٍ للهذيان
يرتجف منْ عبثٍ يؤثثٌ زواياه في آخر يقظةٍ
لكنّه يقرأ ببطءِ اشعار امراةٍ
لا تنام,
اعمى يحاول ان يمشي على الرصيف
و يأخذ بيده شمعةً للريحِ
حين لا احدَ يبعثرُ احاديث العالمِ
و يكتفي بـالصورة التي لم تكتمل الوانها_