شعر فصحى

لطفي العبيدي

العراق

في ترف اللاانتظار,
اخشى من سقوطي قرب جفاف الكلام,
اخشى من سرعة الوقتِ
حين ينتهي كلّ شيء في لحْظةٍ,
احملني الى هناك
حيث يكثرُ هرجُ اللامبالاة و الفوضى المحشوّة بالصدى
احصدُ برتقالة واحدة,
من شجرة امرأةٍ كانتْ تعلّقُ قصائد الشعراءِ على خيال السماء
دمي يجفّ فوقَ حزن وردةٍ
و ليلُ الامسِ لا يزال صغيراً
و انا اُسْقطُ اجنحة الحلمِ كـوسائد الماء
ليتذكّرَ النهارُ تعب النسيانِ_
كمنْ يصغي للغمامِ ساعة الولادةِ
كمنْ لم يحتفلْ بالفراغِ منْ اوقات الكذب و الريب
حاملٌ رأسهُ
بين يديكِ كـهديةٍ للهذيان
يرتجف منْ عبثٍ يؤثثٌ زواياه في آخر يقظةٍ
لكنّه يقرأ ببطءِ اشعار امراةٍ
لا تنام,
اعمى يحاول ان يمشي على الرصيف
و يأخذ بيده شمعةً للريحِ
حين لا احدَ يبعثرُ احاديث العالمِ
و يكتفي بـالصورة التي لم تكتمل الوانها_

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق