أكذوبةٌ …لم تتمّ
————-
كم من ليلٍ
احتاجَ هذا النبض
أن يصدّق أنّك أيضا تأفل
كما بدرٍ وقتما اكتمل…
لم يكن يقيني بحُججكَ
إذا شاكستْ ساقاكَ
ناصية الشارع الخلفيّ
بعيداً قيدَ ذرّةِ حقيقة
ولم يكن الشكّ
نهجاً ترتضيه مشاعري
لا لشيء
فقط لأنك كنتَ أنا
كيف لا أبصم
على براءة ذاتٍ تسكنني؟
………..
بين نافذة قلبي
وشارعنا المزدحم بعطرك
يتسكّع الحنينُ
عَبرةَ … عَبرة
فقيرٌ رصيفُ شرفتي
دون ظلّك
ما تزال محطة أثيرنا
تذيع أغنياتنا العاشقة
فيروزيات حنين
و كلثوميات أرق
ها هي (سيرة الحبّ)
توقظ مواجعي
كلما فاحت آهاتُها
تعالى صوت الذكرى
في ذاكرة اللحظات
وانثال الشوقُ
زخّاتٍ مشتعلةِ الجوى
تُلهبُ أمنياتِ انتظاري
أيُّ رقصٍ
سيُسكتُ صهيلَ وحدتي؟
………….
من سماء قلبك
لبستُ الحياةَ أثوابَ المنى
وها أيادي الهجر
تُمزقها
خيطا خيطا
ما أقساك
وما أقسى برد الخداع
وريحه تخترق ضلوع الحلم
مهترئة مرايا القلب
من شرود سطوعك
أعاقر صباحاتٍ
بالأسى تهمي عيونُها
معي تبكي
شحوبَ النّدى
من يرسمني مطراً
يخمدُ احتراقي؟
………….
ذاتَ ولَهٍ
أسرعتْ خطواتُ لهفتي
ترنو بلؤلؤ أحداقِها
نحو زاويةٍ
اتّسقََ على سمائها
عطرُ اللقاء
لتستقبلها موسيقا
ألِفَها سمعي
عند الصديقات والجيران
أهازيجُ تتهادى
على أنغامها الصّبايا
… لك البُشرَى تبخترْ يا عريسُ
عروسُك وردةٌ جذْلى تَميسُ …
مجدولةٌ حرقة صدري
بآهٍ مقيدة الأنين
وعيني تعود بألف صفعةٍ
وفي حيّنا شاع الخبر
…………
في قلبي فيروز
توثّق ( كيفك أنت )
عليها تردّ تنهيدةٌ من حنجرة الذهولِ
بالكادِ تهمسُ
كيف شجَاكَ يا أنا…
ذات ارتعاشة ضوءٍ
اشتريتك وهماً
ممتلئ الحذاقة
الوهمُ مُخدّرٌ زائف ُالنّفوذ
منه تعرَّتْ حنايايَ
استعرتُ من شدّتكَ يداَ
فكّتْ تعاويذَ هذَرِك
بها محوتُ مساحةً من العمر
يوما تنزّهتْ فيها قصائدُك
ونظّمتُ ملامحَ وجهتي
كما أنت ابقَ
إلى عتبات النسيان أُهديك
ادخُلْها طازجَ العبث.
،،،
نبيلة الوزاني
06 / 09 / 2019