دمٌ لا يجرؤ علي الحلم
أيُّ نهر
هذا الذي دلني علي العطش
وأيَّةُ ثورة
تلك التي أطفأتها دموع القبيلة
وأيَّة أشجار
هذي التي أسقطتها فحولة الرياح
حالمٌ دمي
يظن ..أنه من فم غيمة سيولد
ليعيد للأرض أنشودة الخلق
……….
أيُّها الدم
كيف أمرق من أضيق ثقب في ألمدي
لأنظرَ إليّ
وأنا الموزع علي الفجيعة
ومشتعل بفتيل من القلق البهي
………….
مثل تمثال
من صلصال التغرب خلق
منشرخا بفعل الرطوبة كنت
أيُّها الدم
أين انفجارك
هل مازلت مختنقا بحبل البرودة؟
أم أخرستك سياط العسس
أيها الدم
كيف تجرؤ علي الحلم؟
وهم…يشيدون لك
أسواراُ لن تتعداها
لن تحتفي بك الحقول
وأنت الوحيد
الذي يخدش حياء الصمت بصراخه
كيف لي
أن أهيئ المفازة التي
صغتها من عروقي لاخضرار نبيل؟!!
أيُّ شمس ..
تلك التي منحتها مغيبك المقيت
لماذا تسافر وحيداً عبر الرمال
ولما لا تصد عن رأسك بلطة الريح؟
أنا الخراب الذي هندسته يداك
وأنت المقبرة التي دائما بانتظاري
أيها الدم
لما لا تشتعل
لتسقط من حلوقنا كل اسوارهم
غصة … غصة
……….
أمبارك إبراهيم القليعي