كانَ كلُّ شيء
شفّافاً وإنسانيّاً
الفرحُ الرّخيص
يقعُ في المصيدة
كانَ كمَن يمشي
في صورهِ العريضة
يُلوّحُ بيدهِ
ويختفي !!
أيّامنا تتدحرج
وقلبي يسكنُ
هناك
إلى الشّرقِ
من شجرةِ الجوزِ الكبيرة
بالقربِ من الحلمِ المفقود
ونحنُ نُزجّي
الوقت بالحكايات
أكتبُ نصوصاً مملّة
أقرؤها لظلّي
في الصّباح
وفي المساء
أيضاً
يُدمدمُ ظلّي
بأشياء
لاأفهمها
ثمّ يحملُ عصاه
و يمضي
وهؤلاء الجنود هم
أيضاً يكرهون
الموت
ويستمتعون بالشّعر
والموسيقى
وضمائرهم تُقرّعهم
لماذا إذاً
لم نرفعْ لافتةً
تقولُ:
انتبهوا إنّها الحربُ
القذرة
تمرُّ من هنا
عبدالواحد عبدالله – سورية