الثقافةشعر فصحى

كوثر وهبي

سوريا

أسيرُ في نفقِ اليأسِ
باجتهادِ نملةٍ
تحرثُ رملَ الزوايا
في عتبات البيوت
العتيقة
على ظهرها ، حبةُ قمحٍ
ينخرُ قلبها السوس
“فيما ينخرُ قلبي
وجعُ الحنين ”
أسيرُ إلى النهر الأخير
حيث تؤولُ أحلامُ
الفقراء البائتة
وهتافاتُ الثوار
المشعَّةِ
كبرقٍ أرجوانيّ ..
وأشعارُ الدراويش .. مثلي
ومثلي من تُصابُ
بداءِ الزهدِ
لا تنظرُ إلى حوافِ
الطرقِ المتعرجة ..
وانحناءاتِ المسالك
المسننة
كصقيعٍ يوخز
جلدَ الروح
أسيرُ قُدُماً
كحصانِ العربة
محدودِ الرؤية
أُلقي في النهرِ
قمحَ أحلامي
وقلباً حالكاً
على شكلِ وطنٍ
صغير
كان يوماً بيتاً لي ..
وأمضي …
::::
١١/٧/٢٠١٨

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق