/ومع ذلك صارت.. صالون حلاقة /
يا لها من غرفة
نافذتها المغبرّة العالية
طاقةٌ تطاولت على أسيادها الشّبابيك!
النّاموسةُ القتيلة على نهد ” Sibel Can ”
مشروع تشفًّ من غامضٍ لئيم!
جوربُكَ المتخفي خلف قائمة الطّاولة الخلفية
مخبرٌ من حاشيةِ المقرّبين!
و فوران قلم ال (Bic) على
جيب قميصك المعلّق
فائضً من خضيض كلامٍ حبيس !
أمّا ….
السّرير المرتّب
السّرير المرتّب جداً
السّرير المرتّب جداً جدا
فوحده
لم
يلفت انتباهي!
و…
هكذا..
كلما وجدتُ نفسي بدوني
استعرت ُ أمي
وأعلنتُ معركة التّأنيب
كيف التقطتَ الحيلة يا
ولد
فأسبلتَ عينيك متوسلاً
ضمّةَ ال ” صافي يا لبن “!
يا لها من معجزة
كلّ ذاك الغبار
و كلّ تلك المعارك الهباء
لم يمنعوا المالك من
تحويل الغرفة
إلى
صالون “الأناقة ” للحلاقة الرّجّالية!.