الثقافةشعر فصحى

فواز القادري

العيش ساتر دفاعك الأخير 55

إلى صديقي الشاعر:
درغام السفان

ينقص العيش أو يتغيّر لونه
ينقص الفرات موجة أو يزيد موجة
لا يهتم أحد
ولا يهتزّ رمل الشاطئين
هذا قبل أن نكتشف العيش
ويذهب كل منا في حال قلبه
صديقي يلقي السنارة في النهر
ويتمنّى أن لا تستجيب الأسماك
يبحث عن العيش في القصيدة
عن القصيدة في العيش
سنوات طويلة يكرر المشهد
لا أحد يعرفه كما يعرفه الفرات
أكتب وردة ويراها باقة من الورود
نجمة ويزيّنها بضحكة الليل
مدينة نحبها
يراها قارة ويزيل من حولها الأسوار
أكتب قصيدة عن امرأة أحبها
يفسد علي:
“تصلح لقبيلة من النساء”
أكتب كل شيء
ويراه أجمل مما هو عليه
تركته في البلاد التي أحبتنا وعذّبتنا
جاء وقاسمني العيش
وهذ الحنين الحارق والشوق المرّ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق