الثقافةشعر فصحى

حسن هزاع

من تنتظر؟

كم مرةٍ توقظُ أشجارَ توجسِكَ خلفَ سياجِ الوقتِ،
وأنت تقضمُ ما تبقى من فتاتِ أيامِكَ،
والقمرُ يدلقُ ضوءَهُ عليكَ،
يتمددُ على اليسارِ ظلُكَ
غير آبهٍ بعتمةِ الفراغِ فيما تبقى،
لم تجئْكَ غيمةٌ تُرتلُ في شرفتِكَ على مقربةٍ من أصيصِ الصبارِ حباتِ مطر،
قهوتُك لم تغيرْ طريقةَ إعدادِها كما علمتْك أمُّكَ،
أمُّكَ التي ماتت وهي تناديك،
وحين تموت ستنادي: فعال
ولن تجيبَكَ،
كثيرةٌ أعوادُ الكبريتِ الملقاةُ على حافةِ النافذةِ
وتلك التي ترنحتْ بمنفضتِكَ المكتظةِ بأعقابِ أحزانِكَ،
ما من دقاتٍ على بابِكَ المفتوحِ،
ما من أحدٍ يذكُرُكَ،
انظرْ هناك
هدهدُكَ مسجى بالقربِ من عامودِ الإنارةِ
ذاكَ المُطفأ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق