الثقافةشعر فصحى

فهمي صالح

 

 

أَنا كُلُّ ذلكَ الحُبِّ ضِدَّ كورونا :
شعر / فهمي الصالح – العراق : والصُّورة منحوتة للفنان العراقي المبدع يحيى عبد القهار.
ما كنتُ الوردَ لِوحدِه في الأَلوانِ فقطْ
بلْ كُلُّ إِشاراتِ البراءةِ الدَّائمةِ التي تتجنَّدُ بها
أَرواحُ الحياةِ في الطَّبيعةِ والنُّجومِ والقصائدِ والتَّشكيلِ
إِشاراتٌ حيَّةٌ لِلتَّندِيدِ بكُلِّ ما لا ينتمي إِلى كِتابِ الحُبِّ
ولذا فأَنا الوردُ بأَكمَلهِ والأَسودُ منْهُ بلا تمييزٍ عُنصريٍّ
وأَنا الشَّوكُ الحارسُ لِعطرِ الأَوراقِ والدَّاعمُ منْهُ لِنبضِ اللَّسعاتِ
وليسَ هذا بالتَّحديدِ طبعاً
بلْ أَنا عرقُ البُستانيِّ وماءُ الله في السَّعادةِ
وليسَ هذا على وجهِ الدِّقَّةِ أَيضاً
بلْ حنو الفراشاتِ على لهيبِ النَّارِ في إِثارةِ القلوبِ لِلتَّسابيحِ
بلْ هلَّةُ نسائمِ اللَّيلِ الماطرِ لِاِغتسالِ الذِّكرى باللَّمعانِ السِّحريِّ
بلْ الغناءُ الذي يتنفَّسهُ المُحبُّونَ حيالَ الحبيباتِ البعيداتِ
وجميعُ الذينَ يستنشِقونَ أُغنِياتِ القلوبِ التي تئنُّ على الأَوطانِ
فأَنا خزَّافُ القصائدِ المُشتعلةِ التي يُطلِقُها أَطفالٌ بطائراتِهمْ الورقيَّةِ
وكُلُّ ما يعتري صدورُهُم المُحلِّقةَ إِلى اللهِ في سرورٍ وفي دهشاتٍ
أَنا عبيرُ الوقتِ الذي يتضوَّعُ في عدمِ الوقتِ عندَ تلاَشي الهالةِ
أَنا الفَراغُ المُتكتِّلُ أَمامَ هذهِ الحيواتِ المُملَّةِ دونَ شكٍّ لِأََملأَها حُبَّاً.!
أَنا كُلُّ ذلكَ الحُبِّ لِأَستشعِرَكِ شُعاعاً في طريقيَ النَّابضِ ضِدَّ كورونا.!
…………………………………………………………

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق