الثقافةشعر فصحى

فهمي صالح

 

من بطَّاريَّةٍ بجِوارِ القلبْ (3)

شعر / فهمي الصالح – العراق

1- أَينَ أَنتِ من جحيمي
أَما زِلتِ متوردةً بالغيابْ.؟!

2- حينَ أُشبِعُ غرورَكِ
لا يعني بأَنَّني مغرورٌ مِثلَكِ.!

3- لِشدَّة ما أَدمنتُ الوردَ
صرتُ شوكاً.!

4- كمْ سأَنتظرُ
أَأَنتظِرُ حتَّى يطرقُكِ البابُ.؟!

5- ماذا تريدينَ إِذاَ
سأُدلِّلكُ حتَّى آخرِ القيامة.!

6- لستُ وسادةً
فلا تأْتِني لكي تنامي في أَحلامي.!

7- لا أُجيدُ اِلتهامَ الطَّعامِ
هُناكَ جياعٌ أَولى منّي يا إِلهي.!

8- لها كُلُّ الأَمكِنةِ
تلكَ التي ليستْ تُقيمُ في حيِّزٍ ولا سماءْ.!

9- أَمامَ جُثَّتِكَ أَيُّها الحُبُّ
سأَكسِرُ ظهرَ عُمرِ القلبْ.!

10- كانَ عليكَ وأنتِ تسمعينَ أُغنيتي
أَنْ تخلعي قُرطيكِ العاذِلَينْ.!

11- لا يوجدُ مِثلُكِ أَبداً
فعلى منْ سأَتَّكِئُ بعدَ خرِيفِكِ.!

12- كزهرةٍ على خالٍ
أَنتظِرُ أَن تتفَّتحَ على موتي عيناها.!

13- أَنتِ لا تنتظرينَ أَحداً
أَنتِ تنتظرينَ خيبتي فقطْ.!

14- وتُسأَلُني عمَّنْ يموتُ
كأَن ما رأَتني أُشيَّعُ في قَميصِها.؟!

15- ما دامَ اللهُ محبَّةً
فمتى تطرُقِينَني ببابِكْ.؟

16- متوهِّجٌ في اِعتزالي معَ القصيدةِ
وسأُضيئُ دميَ أَمامَكِ أَيَّتُها المُطفأَةُ.!

17- كمْ نهَلتُ الشِّعرَ من جبروتِ عينيْكِ
وأَنتِ نائمةٌ في الشُّرودِ عندَ أصابعي.؟!

18- بمِعطفٍ أَحدبَهُ البردُ العاري
عليَّ دائماً أَن أَتَّقي خُرافةَ الصَّيفِ.!

19- طالما أَنا بخيرٍ معكِ
فأنا إذاً مُتعبٌ بكِ إذنْ.!

20- المِحنُ الرائعة حوتني مِثلَ غجريَّةٍ
ونثرتْ دمي في عباءةِ محبَّتها.!

21- المبحوحُ يتكلَّمُ كثيراً
حينَ تُصابُ الأَلسُنُ الصَّحيحةُ بالخرسْ.!

22- أخلَعُ عنّي قميصي فيعترِضُ جِلْدِي
جِلْدِي الغائِصُ في طينٍ قديمٍ يابسْ.!

23- الفأْسُ أَنتِ
والحطَّابُ هوَ المكسورْ.!

24- سرابُ المحبَّةِ
يُشعِلُ الظُّلمةَ بالحريرْ.!

25- معَها حينَ اِحتراقُ القُبلِ
يموتُ الوقتُ ويضمحِلُّ الأَجلْ.!

26- أُعلِّمُهُ الدُّموعَ
فيسرِقُ عيني من محاجِرها.!

27- رَغماً عنّي
دائماً دمي هيَ التي تخونُني.!

28- من غيْرِ جُمانةٍ
ستبقى الجزيرةُ قاحِلَة.!

29- كوطنِ الأُفقِ يعترِيهِ أَملٌ طائرٌ
هكذا هوَ نَصُّ الهايكو.!

30- على هذا الجسدِ المُتصَّنِم
أَن يهِدَّ بروحهِ أَحجارَهُ أَيضا.!

31- إِلى جانبِ سلَّةٍ مُهملةٍ
أُريدُ أَن أَنتهي وحيداً معَ الأَحلامْ.!

32- أَنا السَّمكةُ التي قفزتْ من شُواءِ الصَّيَّادِ
واِختفتْ في البِركةِ.!

33- الخيانةُ التي فتكتْ بالحديدِ
أورثتِ القلوبَ روحَ الصدأ.!

34- خانَ الأُخوَةُ يوسفَ في الحُبِّ
وأَلْقَوهُ عَميقاً في الجُبِّ.!

35- من عطشِ الماءِ في البلادِ
إِنَّكَ ماءُ الماءِ يا عراقْ.!

36- كُلُّ مكانٍ مُمتلئٍ يخلو منْكِ
ليسَ مكاناً يستهويني.!

37- رفقاً بالطَّريقِ إِلى اللهِ ودَعْ هذا القلبَ يمُرُّ
إِلى نُزوحهِ دونَ هَزَّةٍ أُخرى ضاربة.!

38- أَويُرضيكَ هذا حَقَّاً
في الشِّتاءِ ولا ماءَ وفي الصَّيفِ ولا زهرة.!

39- ما أَشدّ خرابَهُ.؟
صارَ يتقمَّصُ جميعَ الكُرهِ الذي أُكِنُّهُ لِأَعدائي.!

40- لمْ أَعُدْ أقادراً على اِحتساءِ الجمالِ
فقد دبَّتِ المراراتُ في سُكَّرِ الجسدْ.!

41- أَنتِ والبحرُ صِنوانِ
وكِلاكما تَجُرَّانِ القلبَ بأُنشوطةٍ من ذهبْ.!
………………………………………………..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق