حين يطلقون النار ..على طائرٍ أحمر
بينما
يتجوّلُ في رأسك جيئةً وذهاباً..
حارسٌ يموت من الضجر..
بينما
تدوسُ على وردةٍ..أو لغم
أو قطعةٍ مبللةٍ من السماء
انتظر قليلاً..
لوهلة..
لإغماضة عين..
أو ريثما يمرّ الباص من أمامك..
أو تفرغ طاولةٌ في المقهى..
أو تنتهي أخيراً مراسم الدفن والملامح المتأثّرة..
سيطلع لك ريش/زغبٌ في البداية كما لكل الأفراخ/
ستنبتُ لك حنجرة.. تضاهي ألف جرس.. أو نفير سفنٍ مسافرة
ستنعمُ بسكينةِ ياطرٍ يرسبُ الى القاع..
وتلك السنبلة في قلبك.. ستمرّ عليها يدٌ..
وتتحسّس امتلاءها
/
حين يطلقون النار..
على طائرٍ أحمر يحلّق فوق غابة سرو..
أو يقذفون المني..
على قميصِ نومٍ مشنوق..
أو يدحرجون جماجم من الزجاج الى بئر..
بعد حادث اصطدامِ قطارٍ ورائحة خبز..
بعد مأساةِ انتحار جبلٍ من رخام..
أو فضيحة اصفرار الليمون على الأشجار..
سيلتفتون إليك..
لأنك الغريب..
مَن يحمل رأسهُ كباقة ورود..
وقلبه.. كعلبة تبغ