الثقافةشعر فصحى

حسن هزاع

مصر

بسمةٌ عابرة

على رصيفِ القطارِ الذي غادرَ ركابَه
غير آبهٍ بدمعةٍ خبأتْها مناديلُ شوقٍ،
ولا ببسمةٍ سكبتْ طراوةَ
أنوثتِها في فنجانِ قهوةٍ
لم أرشفْ منه رشفةً؛
فلمْ تَفِ بوعدِها،
ولم نلتقطْ صورةً معًا؛
قلبي جدارٌ خربٌ
تَسكنُهُ طيورُ الأسى،
لا يملُّ لَوكَ المسافاتِ والأزمنة.

يحملُني المساءُ على راحتيهِ،
يعبرُ بي وجوهًا وأماكنَ،
لماذا كلما عَبرتُ وجهًا يُودّعُني
بأصابعَ باردةٍ وندبات؟

صدقيني
الأماكنُ لا تغادرُ
لكنها
تمنحُ الغبارَ إقامةً مؤقتةً.

حسن هزاع/ مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق