الثقافةشعر فصحى

رياض الغر يب

العراق

البيت الذي نقصده

رياض الغريب

لاجدوى من الالتفاتِ في التيه
المطربةُ جميلة هذا المساء
وهي تُغني عنا
كنا أنا وأنتِ
نسيرُ في غابةِ من اللوعةِ والحنين
نهمس لبعضنا
مالها المطربة لاتتركنا بحالنا
النيران التي تحيط بنا
العيون
أصوات النسيان تبحث معنا
عن نسيان جديد
نتسلى به
في غابة التيه تلك

الدفء
البرد
البيت الذي نقصده كل ظهيرة
الفراشات تقولين
وانا اسقي حديثنا بالقبل
نتلفت في وحشة الغياب
ونسأل
عن الأخضر الذي اتفقنا عنده
مسكنا غصن بابه
واقسمنا
ان نفرح بالنارنج معا

هو مرتبك من مرورها
مرتبك من تيه تحمله كثيرا
من بوح يناقض خطوته
او نصه الأخير المشير لها تماما

يقول عابر
نحن أيضا نرتبك
من جسر لايمر عليه عاشق
أو مجنون يغني
أو ثمل في آخر الليل

ننتقل من تيه لآخر
كي نبحث عن تينة السؤال
عن معناه
لم نكن نفضل القفص
الارتباك قفص
البلاد
الاسيجة
الحيرة
قفص
إلا أنتِ
فضاء واغنية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق