إمبراطور
رعد زامل \ العراق
————————————–
بموكبه الدموي
مدججا بالعيون
يمر الإمبراطور
فتفيض لمروره الأرض بالدماء
بينما أجلس بين حربين
وعلى مسامعكم أمر
بعربتي ذاتها
أعني هذه اللغة البطيئة
أنا الحوذي
الذي لا يرفع
سوطا سوى الرأفة
ولا يملك بضاعة
غير الدموع
هكذا أمرُّ
وعلى الهامش من كل شجرة *
أعلقُ نصيحة للنحل وأمضي
بعد كل منعطف من العمر
عندما تنزل حرب
وتظل عناكب الأخرى
تنسج بيوت التعاسة في زوايا الذاكرة
أهرع مع الفقراء
في مظاهرة ضد الجوع
وفوق رؤوسهم يرفرف
ما تبقى من قميصي كلافتة ……. *
هكذا على المسامع
أمرُّ بمنازل
يتناسل على أسوارها البرتقال
أما في الطرف الآخر
من الحياة …
وأمام كوخ أهلي
الشاخص
كعلامة استفهام
فلا يسعني ألا أن أذرف حسرة
وأمضي
أنا الحوذي
الذي سرقوا عربته والغيوم
لا أنذركم بالجفاف
ولا أبشر بالمطر
ولكني بوجه
كل ليل سأظل صارخاً :
ان ارخ سدولك
أيها الليل
واسكب زيتك المسمى بالظلام
عسى أن تتوهج مصابيح
أحلامنا المطفأة .
هامش :
* لا عسل في الأفق / ولا رحيق / في الجوار / فعودي أدراجك / أيتها النحلة / ان كلما / يفوح أمامنا بالأمل / ما هو / إلا أزهار مصنعة .
** لافتة : تعبنا من جر العربات / نحن الخيول / الفاخرة.