لو أنني أكتب شعرًا
أعود به من المدينة الصفراء
أحمله بين خصلات شعري
وإذا ما لمس عطره أغاني البحّارة
وأسئلة النوارس
أستدير به
كإجابةٍ هادئةٍ تملأ ثقة البحر
أكتبُ
لنخلٍ تُثيره التلاويح
ولموجٍ والهٍ مشتاق
زورق مقلوب على حزنه
ورمل يردد هذيان الملح.
أحب أن يأخذني خطوي
فتمشي في ظلّي أسرار المحّار
أسمعه وهو يرتلها
اسماً اسماً
كأنما يسرقها من نهمةٍ قديمةٍ
خرجت من صدر جدي
وعاشت في صوتي
منذ زمن قديم
صوتي الذي
علّمته الأسماء كلها
لكنها تذوب يا الله
تذوب ويصيبني الخرس.