قطعة ليل
بقيت في جيبي
هذا الصباح…
كنت متيقنا انها
تسربت داخله
حينما مررت
بالقرب من مقبرة…
الليل هناك يتشظى
ربما بسبب
تجاويف الأرض
وقهقهات اسراب الزمان
التي عايشت برج بابل
وخذلان الإنسان…
تناولتْ أقراصا
من كالسيوم العظام…
أخرجت القطعة
وأنا امشي قبالة الشمس
فذابت بين يدي
كقطعة ثلج…
لكن بداخلها
ظل الصراخ…
نط داخل سيارة إسعاف
مرت مسرعة
مدوية
بقربي….
هرولت نظراتي
تتبعها
واتممت طريقي
من غير عينين…
**********
محمد العرجوني (المغرب)
25-8-2019