محمود نسيم
***
إن استطعت
أغلقْ بابَكَ
……..
ضوءُ الغرفةِ يترامى فى الشارعِ
ونُثارُ مساءٍ صيفىٍّ يتساقطُ فى الشرفةِ
وعلى عتباتِكَ ظلُّ العابرِ
والعالمُ يخلو
إلا من صورِ الأسرةِ حول طعامِ عشاءْ
وصدى الذكرى، وبقايا أمكنةٍ
ورفوفِ هدايا مُتْربةٍ
ومشاعرَ ساكنةٍ
وغُبارِ جسدىٍّ فوق فِراشِكَ
نردٍ يتطايرُ فوق شواهدِ أضرحةٍ
وشريطٍ فِضىٍّ يلتفُّ على التذكاراتِ المنسيةِ
أولِ ماءٍ فى سهرتِكَ النشوى
وروائحَ حشراتٍ وامضةٍ
وحديقةِ موتى
ونوافذَ تتكشفُ عنها أجنحةُ سوداءْ
فيما تسترجعُ أصواتَ المنزلِ ذاكرةٌ خرساءْ
وتغادرُ أرضًا تتراءى عبر وميضِ خلاءْ
……….
أغلقْ بابَكَ
وارفعْ كأسَكَ فى حفلِ الليلةَ
وانتظرِ الزائرَ
لا أكثرْ
…. ….. ….. …..
محمود نسيم
مصر