الثقافةشعر فصحى

اريج حسن

سوريا

لم أكتشف أمسا مغايرا
لأي من اللامبالين أو الغائرين بالألم
الحلم واليقظة .. سواء

نحن البناة المنسيين
ثمن السكري .. تقاعدنا
البطاقات الذكية
لفتة الظهيرة العجوز

أحاول أن أكون سعيدة
كأن أتوقف عن الدوران
لألتقط أنفاسي

قبل أن تحملني المسافة
إلى فوضاها .. أتخيل الله
يصفع أرداف مدينتي

يا .. سيئة السمعة
تنامين مع العتم إلى أن يصوغك
تفاوتا مرعبا

مدينتي التي يخطف أبناؤك .. أبناءك
على أطراف صوتك
أنات الجياع وفي وضحه
أفياء مخزية .. وأشياء أخرى

المرأة التي اخترق دعاؤها
القبور .. والحبور
بسطتها .. الفساد

رأسي والمظلات والشبابيك
المطلة على السحر ..
تلعب فيهم الريح

المتأفف
من الشفاه المنتفخة
من الثنيات
من الرتابة الهائجة
حبيبته .. يستقيم بحكاياته
قلبها حتى التشوه

يتصيدن الفئران
ينسين الليل الفائت .. الطويل
الوحيدات حسب زعمهن
في جحورهن العازلة
للصوت .. وأشياء أخرى

لاشيء يذكر
أمام من فتح صدر أمهات المدى
أمام من لوح بجفنك النازف
وراح يشكو وجع رأسه من المتألمات
رغم سعة قلبه وحقله المنفتح

لا شيء يذكر
أمام من يبتز أمواجك
بنا نحن الحجج الواهية

وكأنها ما كابدت عناء فطامه
وبكت حين تمدد على قمحها .. وبكى

وحده ظلك وأنت تعودين قبيل الفجر
حقيقي .. وواضح
أتنفسه وأدور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق