شعر فصحى

ريتا الحكيم

سوريا

الأرصفةُ وطنٌ آمنٌ للأفكارٍ
حين تنحرفُ عن بوصلةِ الحاكمِ، كلَّما ضاقَ ثوبُ الصَّبرِ على خصرِها.
خُلقَتِ الأفكارُ لترقصَ بحرِّيةٍ في الهواءِ الطَّلقِ
أو لتختبئَ في جمجمةِ الكلامِ، ولا ضَيرَ مِنْ أن تمدَّ رأسَها بين ثورةٍ وقمعٍ لتُعلنَ العصيانَ.
تكلَّمْ كي أراكَ!
لا يهمُّ أنْ تتوقَّفَ في مُنتصَفِ اللهاثِ
سأُخمِّنُ البقيَّةَ الباقيةَ مِنهُ
وألفُّها على رَقَبتي، مِشنقةً ثمَّ أتلاشى
لا تُقَشِّرِ أحلامَكَ الورديَّةَ
دَعْها تَجفُّ على أكتافِ الوقتِ العاريةِ
لتلوذَ بصمتِ الموتِ
وكأنَّ على رأسِها ألفُ قتيلٍ وقتيل
بلادُنا تعشقُ الكوابيسَ
تُوزِّعُها علينا إعاناتٍ شهريَّةً
وعلى أطفالِنا أفلامَ رُعْبٍ

ريتا الحكيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق