شعر فصحى

سامح درويش المغرب

بحنين مغترب

بحَنينِ مُغْتَرِبٍ
من ديوان “برشاقة أكروبات”

سامح درويش – المغرب
أكتبُ بحَنينِ مُغْتَرِبٍ،
أفْتحُ بابَ القصِيدة صباحَ العيدِ،
فلا تُعايِدُنِي غيْرُ الرّيحْ،
آخُذُهَا بالأحضان،
وأقبّلُها أرْبَعًا علَى الخدّيْنِ،
كعَادة أهْل البلَد.
أرْفعُ البرّادَ الفضيَّ عالِيًا،
وأصبّ لها كأسَا بالنّعْناع مُرزّزْ،
كيْ تُبادِلَني صوْت الرّشفَات.
أمدُّ صحْن الحلْوَى إليْها،
فتَخْتار بلا تردّدٍ ” كَعْبَ الغَزال”.
مرْحَى أيّتها الرّيحُ مرْحَى،
تشَرّفْتُ بكَرِيمِ هبّتِكِ صَباحَ هذا العِيدْ،
فلَوْلاكِ ما اصْطَفقَتْ كلمَاتي،
ومَا مالتِ الرّياحينُ على بعْضِها
في أصَائصِ القلْبِ،
ولوْلاكِ مَا هسْهَسَتْ ستَائرُ الذّكرَياتِ،
ومَا تحرّكتْ صوَرُ الأحبّةِ ..
علَى الجُدْرَانِ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق