شعر فصحى

رعد زامل العراق

نصوص قصيرة

استهلال

عن أبي
عن أجداده السومريين
أنه قد جاء
في لوحهم الأخير
هذا ما ادخره كلكامش
للمنسي في الأهوار
وهو سقيم
لرعد زامل
الطاعن بالعطش
قارورة من الدمع
وعشبة أخرى
لا علاقة لها
بالخلود
ولا بالفناء .

_____________________

نــكــوص

لم يتداركني
الغيم بالمطر
غداة نطفة على وجه الرمال
كنت أستغيث
لقد أشاحت بخضرتها
الأشجار عن وجهي
فلست على وفاق
مع أحد …
روحي بذرة الشك
والعالم حقل اليقين
ملوثا بغبار الخلق
انحدرت إلى الكون
وفي طريقي
من نطفة الى مضغة
تعثرت بالكثير من الجثث
بين فيافي الغربة
وقفار العدم
أصبحت علقة
وبعد تلال الوحشة
أمسيت عظما
يتسكع في السديم
فما أن أوشك الله
أن يكسو ذلك العظم لحماً
حتى نهشته أنياب الحروب
هكذا في ساعة نحس
من نيسان …
هزيلاً دون الناس أتيت
جرفتني ريح الولادة
نحو الجنوب
وليس مهماً
لو ألقاني هبوبها في الشمال
فأنا في الحالتين
كنت سأولد
أولد صارخا حتما
أولد وفي عيني
حمامةٌ مذبوحة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق