توجان قرية جبلية حالمة ذات أصول بربرية .. تبعد عن مدينة قابس حوالي 70 كم. انعقدت الدورة الأولى من الملتقى أيام 3 و4 و5 مارس 2017 بسفح القرية الهادئة، واستمتع الضيوف على مدى ثلاثة أيام بجمال كهوفها وسحرها الطبيعي. واهتمت الروائيات والروائيون وطلاب الثقافة الجادة بما أثير حول رواية آمنة الرميلي (وهي رواية تحمل اسم القرية: توجان) والكتابة الروائية عموما من أسئلة وأفكار. أما الدورة الثانية التي حضرها جمع متزايد من الروائيات والشواعر والروائيين والشعراء والنقاد فقد اختارت الروائية مسعودة بوبكر ضيفة شرف. وبمتن روائياتها ونصوص غيرها أيضا تعلقت مشاغل الحاضرين ومداخلاتهم. واستمتع رواد الملتقى بما في هذا الفضاء الجبليّ البِكر من جمل أخّاذ، وبما في طباع أهله من أريحيّة وسماحة.
واليوم ها نحن نتهيّأ لاستقبال المهتمّين بالرواية إبداعا ونقدا وقراءة في إطار الدورة الثالثة من ملتقى توجان للروائيات التونسيات التي ستمتدّ على ثلاثة أيام من شهر مارس 2019، وتحديدا أيام 22 و23 و24 منه. وستكون الكاتبة فاطمة بن محمود ضيفة الشرف خلال هذه الدورة، وبنصوصها الإبداعية ستتعلّق بعض المداخلات… وقد بدأنا في استقبال مقترحات النقاد في شكل ملخّصات تسمح بتقييمها، ووضع الترتيبات التنظيمية التي نأمل أن تتيح لضيوف الملتقى ما يتوقعون من متعة وفائدة ، وتسمح لأسرة الملتقى بأن تحقق طموحها في فتح هذه التظاهرة المتميّزة على الفضاء العربيّ. ولذلك نتوقّع أن ندعو بداية من الدورة القادمة المهتمبن إلى “الملتقى العربيّ للروائيات بتوجان”.
