شعر فصحى

عبد السادة البصري

في صفحة الماء

 

@ النيل ودريا …وزورق هواجسي !!
عبد السادة البصري

على صفحةِ الماءِ..
راحت عيناي … تبحثان عن قمرٍ،
لترسم هواجسي زورقاً يتهادى
ما بين الموجِ وضفةِ النهرِ،،
يبحث عن الفتى البحر ،،
أو البحر الفتى ــ دريا ــ
:ــ يا دريا … خذْ الدفّة و امسك بحبل الأشرعة ..
اخطفها عالياً ..عالياً ..
كي نبحرَ بين الضفتين،، ونمضي ..
مجبولين بطيبةِ أهلينا ،
وعذوبة أنسام الفجرِ ،
وحكاياتٍ لم تبرح ذاكرة الأيام !!
ــ دريا ،،، الموجُ عاتٍ ،، والمشاوير طويلة ،،
والمبتغى بعيد !!
اجعلْ من روحكَ سندانَ محبّة،
وغادرْ كلّ محطّات الحزنِ ،
عسى أن تدرك لحظةَ فرحٍ ،
ترقص على أنغامها ..
ترقصُ،،
ترقصُ والموج / القارب / الأشرعة / الناس
رفاقك في الرحلة صوب مفازاتٍ أخرى !!
واجعلْ من وحي الأيام الهاربة تصاوير سعاداتٍ،
لم تفتح صندوق خزانتها ( السيسم )،
كي تعطيك الإرث ،
وتمنحَ أيامك تأشيرة دخولٍ ،
لمحطةِ أملٍ،، ما انفكَّ القلبُ / العقلُ / الروحُ
يفتّش عنها بين مويجاتِ النهر، وشجيرات الضفتين !!
:ــ يا دريا … الحزن عميقٌ متوارثُ ،
حفرته الأيام بأزميل القلق / الخوف / الرعب ..من المجهولِ،
لكنّي أتركه الآن على النهرِ،
وأومئ للأشرعةِ المخطوفة في وجه الريح،
بأن تأتي بالفرح المُنتَظَر منذ سنين !!
:ــ يا دريا …
أبحرْ بزورقك المصنوع من خشب الأحلام ،
وسِرْ بين الضفتين ،
لعلّك تدرك سِرَّ اللعبةِ ذات مساء !!!!!!!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق