ذيل الكلب
قصائدُ هاربةٌ من فمِ شاعرٍ ،
يأخذني الحرمانُ إليك.
لم أعتلِ منصّةَ الشِّعرِ في حياتي ،
لكنني أجيدُ النعيقَ..
أنعقُ
أنعقُ
أنعقُ معَ كلِّ ناعقٍ.
لي يدي كمهفّةٍ،
تصفّقُ للريحِ
وفمي يصفر.
يطربُ مولاي القاضي
عندما تقبّلني رأسًا على عقبٍ.
تسقطُ دراهمُ من ذهبٍ ،
دجاجٌ مطبوخٌ،
عبّأْتُ به جيوبي
من وليمةِ مولايَ.
كنتُ أحدِ المدعوّينَ،
لأستمعَ إلى هذيانِ شعراءٍ
مصابينَ بداءِ السفلسِ.
أطعمُ كلبي وأنا قرير العين،
أسمعُ صفيرَ أمعاءِ جاري الفارغةِ.
لم أكذبِ اليومَ وأنا أقدّمُ أوراقي إلى مكتبِ دائرةِ اللاجئينَ،
رأيتُ نهرًا يقدّمُ أوراقه، مدعيًّا أنه مضطهدٌ
من كثرةِ ما رموا فيه من مفاتيح أسرارهم.
أما كلبي فظلَّ يهزُّ ذيله لموظفة الهجرةِ.
هو يعرفُ أنني شاعرٌ ماهرٌ في هزِّ ذيلي!
عباس رحيمة