صَمْتٌ يُبلِّل الانتظار بممحاة
باســم فــرات
الغُروبُ صَخْـرَةٌ تَـمْـتَـدُّ على حَـبْـلِ النَّـهَار
عَـزْفٌ جَـنَـائِزِيٌّ لِـنَـهْـرٍ بَـعْـثَرَهُ المُحِـيـطُ
ونَـوَافِذُ تُسْـدِلُ الستائِرَ خَـلْـفَ أسْـرَارِهَا
صَمْتٌ يُـبَـلِّلُ الِانْـتِـظَـارَ بِمِمْحَاةٍ
أنَا وَحِـيـدٌ يا سَـيِّدِي الألَم
جَـنَـائِنُ مِنْ عُـزْلَةٍ تَـنْـهَشُ الوَقْتَ
والحَدَائِـقُ تَـغْـفُـو على مَصطَباتِهَا
أينَ أُخَـبِّئُ طَرَقَاتِ البابِ
الليلُ يبحَثُ عن مَـأْوًى لِـيَـنَـامَ
الشوارعُ مُوحِشَـةٌ حينَ تقتَحِمُهَا الشَّمْسُ
هل ثَـمَّـةَ مَنْ سـيَـفْـتَـحُ بابَهُ؟
تَـعَـبِي يَـجُـرُّ الحَبْـلَ إلى الرِّيـحِ
أنا السَّـائِـرُ في المَمَاشِي المُـغَـطَّـاةِ بالـنَّرْجِسِ
أيامِي بَـيَـادِقُ تَطْـرُدُ المَلِكَ وحَاشِـيَـتَـهُ
في خِـزَانةِ الذَّاكِـرَةِ تَضَعُ الآلامَ
لِـتَـكُـونَ مِدَادًا لِـقَـصَـائِـدَ جَـدِيـدَة.