عمى
وحدَكَ
ترى تلك النّقطةَ السّوداءَ
كلمّا فتحتَ عينيك
كلما أغلقتهما
في الوجوه جميعها
على الجدار
في الألوان كلّها
لا ترى سوى ذلك اللونِ
ذلك السّوادِ
الذي أسقطوه في عينيْك.
*****************
رحيل
عيناه الجامدتاْن
يحاصرُهُمَا الظّلامُ
خدوش امرأةٍ أخرى تملأ وجهَهُ
وجهَهُ الذي يغسله
كُلَّ صباح بسكاكينِ الوحدةِ…
************************
فصول
إلى أين ستذهبين؟
إلى ذلك الخريفِ الذي يتهاوى
على حافةِ العمارة القديمةِ…
إلى ذلك الشّتاءِ…
ومطريّتُكِ مثقوبةٌ
الثّلجُ سيجتاح جسدَكِ…
إلى أين أنت ذاهبةٌ؟
إلى ذلك الصّيفِ المحمومِ…
أوت ذبح كلّ أرانبه على ضفّتيه
….
ولم يعد للربيعِ مكانٌ داخلَك…