” رجل ما ”
..
ﻫﻨﺎ
ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﻣﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺭﺟﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ / ﻳﺤﻠﻢ
ﺑﺮﻓﻘﺔ
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﺾ ﺍﺑﻮﺍﺏ
ﻳﻮﺩ ﻟﻮ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﺎﻟﻘﺎ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﺬﻱ
ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺣﻴﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﺗﻜﺘﻢ ﺍﻟﺘﺄﻭﻫﺎﺕ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ
!ﻭﺗﻤﻮﺕ
..
ﻫﻨﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﻪ
ﺭﺟﻞ ﻣﺎ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻷﺛﺪﺍء ﺍﻟﺰﺭﻕ
ﺍﻟﻤﺤﺸﻮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻮﺯ
ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺮﻣﻮﺵ ﺍﻟﻜﺎﻟﺤﺔ
ﺗﻨﺴﺪﻝ ﻣﺜﻞ ﻏﻴﻮﻡ ﻓﻮﻕ ﺷﺠﺮ
ﺍﻳﻠﻮﻝ
ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎء
ﺭﺟﻞ ﻣﺎ / ﻣﻄﻌﻮﻥ
ﻛﺒﻐﻞ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ
ﺑﻼ ﺍﺣﻼﻡ ﻭﻻ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ
ﺭﺟﻞ ﻛﺜﻮﺭ ﺗﻌﻮﺯﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺔ
ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻼﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻻ ﻟﻠﻤﻮﺕ
ﻭﻻ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ
ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﺴﻌﻪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻭﻻ ﻻﻧﺘﺰﺍﻉ ﺟﻮﺍﺭﺏ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ
ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺄﻻ ﻳﺤﺮﻕ
ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﻳﺴﻜﻲ
!ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ
ﻓﻼﺯﻟﺖ ﺗﺤﻠﻢ ﻛﺎﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﺑﺄﻓﺨﺎﺫ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ
ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ
ﻭﺑﺄﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻚ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ
ﻛﻲ ﺗﻘﻀﻤﻪ
ﻭﺗﻠﻌﻖ ﻫﻲ ﺑﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺣﺬﺍﺋﻚ
ﻻﺯﻟﺖ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﻳﺸﻮﻯ ﻓﻮﻕ
ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ
ﻭﺑﻜﺴﻬﺎ ﻳﺘﺄﺫﻯ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﻳﺮ ﺭﺟﻞ
ﺁﺧﺮ ﻫﻨﺎﻙ
ﺗﺸﻬﻖ ﻭﺗﻔﻮﺭ ﻭﺗﺤﺘﻀﺮ ﺗﺤﺖ
ﻭﻃﺄﺗﻪ
ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﻠﺘﻬﺎ ﻫﺬﺍ “ﺍﻟﺮﺟﻞ
“ﺍﻟﻤﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺤﻦ ﺑﺈﻳﻘﺎﻋﻪ ﺍﻟﺒﻄﻲء
ﻋﻈﺎﻣﻬﺎ
ﻭﻳﺆﺫﻱ ﻓﺮﺟﻬﺎ
ﺭﺟﻞ ﻭﻏﺪ
ﻻ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﻠﻚ
ﺭﺟﻞ ﺷﻮﻫﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻨﺬﺑﺔ
ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﻓﺒﺎﻉ ﺳﺮﻳﺮﻩ
ﻭﻣﺮﺣﺎﺿﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻭﻛﺲ ﺍﺧﺘﻪ
ﺭﺟﻞ ﺑﺮﻱ
ﻗﺎﺱ ﻭﺣﺰﻳﻦ
ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻠﺘﻮ
ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻘﻀﻢ ﻟﺴﺎﻥ
ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻭﻻ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺮﻓﻘﺔ
ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﻤﻨﻲ ﻣﺜﻠﻚ ﻋﻠﻰ
ﺻﻮﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻳﺄﺗﻲ ﺧﺎﻓﺘﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺳﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ
..
ﺭﺟﻞ ﺟﻠﻒ
ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﺩﻻء
ﺭﻏﺒﺘﻪ
ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ
ﺭﺟﻞ ﻣﺎ / ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ
ﻳﻄﺄ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ
ﻭﻳﻤﻮﺕ
ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﻮﺩ ﻟﻮ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻧﺖ
ﺑﻠﺤﻤﻬﺎ
.ﻓﻲ ﺍﺣﻼﻣﻚ